18/2/1429
25/2/2008
العصابات السوداء
نشرت صحيفة الوطن تحقيقا صحفيا الخميس الماضي بقلم الصحفية (سامية العيسى ) . مما جاء في الخبر:
(تجددت أحداث الشغب وترويع سكان حي النهضة بجدة ومرتادي مركز الدانوب التجاري في شارع حراء مساء حين قام عشرات العمالة الأفريقية المخالفين لنظام الإقامة بشن هجوم جديد للمرة الرابعة خلال ثلاثة أيام متتالية بالأسلحة البيضاء للانتقام من فرقة الحراسات الأمنية بمركز الدانوب التجاري )
عندما أشاهد الاضطرابات و المظاهرات في كثير من دول القارة السمراء لا أشاهد إلا لغة الرصاص و الحراب و الرؤوس المتطايرة و الدهس بالسيارات و مناظر تحرمني النوم عدة ليال . للأسف أنهم لا يقيمون هنالك فقط فنكتفي بمشاهدتهم خلف الشاشة و الاستعاذة من شرورهم بل هم هنا !!! خلف ظهورنا !!! يقيمون في أحياء كاملة . أحياء مظلمة موحشة تنتج عصابات شديدة القوة و الاحتراف تتسيد عالم الجريمة في جدة و تصدر الجريمة أيضا إلى خارج جدة .
للأفارقة في جدة تخصصات عديدة منها بيع اللحوم الفاسدة و المواد الغذائية التالفة ، إشعال حرائق المردم السامة ، و نشر الإيدز و السرقة و النصب و الدعارة و الخمور .
و .. و لا زال هنالك من يؤجر لهم البيوت و يمدهم بالكهرباء و الماء !!!!
بعد أن قرأت الخبر ظهرت مجموعة من علامات الاستفهام فوق رأسي و لم تذهب للأسف :
1. تحركت سيارات هذه العصابات الكبيرة من أحيائهم (الكرنتينا و غليل و كيلو ستة و الدقيق ) إلى أن وصلوا إلى شارع حراء بكل يسر و سهولة . أين رجال المرور ليوقفوهم ؟؟ من البديهي أنهم بلا رخص قيادة و لا استمارات و لا هوية بالأصل !!!
2.هاجمت العصابة ثلاث ليال متتالية و في كل مرة تأتي الشرطة بعد أن يفر الجناة !!! لم تهاجم العصابة الساعة الثالثة فجرا أو تهاجم في حي الحرازات بل كان هجومها بعد المغرب و في شارع حراء !!!
الطبيعي أن تكون الشرطة قد حاصرت المكان و طوقت المخارج بعد دقيقتين من البلاغ و الطبيعي أن تكون قد قبضت عليهم من الهجوم الأول أو على الأقل الثاني أو و ذلك أضعف الإيمان من الهجوم الثالث !!!
3. ثم .. ألم يكن من المفروض أن تأخذ الشرطة تهديدات العصابة على محمل الجد و أن تكون متواجدة حول (الدانوب) بعد هجوم العصابة الأول تحسبا لأي هجمات مستقبلية !!!!